حوار صريح جدا مع شيخنا مح
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
حوار صريح جدا مع شيخنا مح
حوار صريح جدا مع شيخنا محمد العريفي عن حياته الخاصة وكيفية بناء نفسه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي بفضله تتم الصالحات والصلاة والسلام على خير البريئات سيدنا محمد و على اله و صحبه الاطهار
أعضاء وزوار منتدانا الكرام
أجرت صحيفة "فلسطين " حواراً مع فضيلة الشيخ محمد العريفي وإليكم نص هذا اللقاء
لا يمكن عرض الصوره
بالقرب من كنيسةٍ في "نيوزيلندا" حدثَ ذلك مع الشيخ محمد العريفي..حين رأى من بعيدٍ رجلاً مستغرقاً في قراءة "الإنجيل" بصوتٍ مرتفع يدعو به الناس إلى النصرانية، ولحظتها همّ "الشيخ" بالذهاب إليه إلا أن رفاقه السعوديين حذروه من خطوةٍ كهذه، فقال لهم بلهجته السعودية:"اللي يِبي يجي معي حّياه الله، واللي ما يبي خلّيه!!"، ولكنهم أصروا على موقفهم، لينصرف العريفي وحده إلى ذلك "المسيحي".
وحين اقترب منه ابتسم مُلقياً عليه "تحيتهم"، وسأله عما يقرأ، فقال له:"إنه الإنجيل!"..فأستأذَنه العريفي بأن يتصفّحه، ثم أرجعه له مُثنياً:"صوتك جميل"، فسُرّ "الرجل" لهذا الإطراء، لينضمّ إلى الحوار شخصان آخران..إنهما "قسيس وقسيسة"، ليتوجّه لهم بسؤالٍ جماعي:"إلامَ تدعون؟!"..أجابوا:"للنصرانية"، فطلب منهم أن يدعوه، فكان مضمون دعوتهم:"عليك أن تحب عيسى وأن تعتقد بأنه ابن الله!".
وبكل منطقية ردّ "صاحبُنا" الذي لم يعرفوا بعد "هويته":"أوووه ما دام الله له ولد إذاً هو يحب الأولاد!، ولكن لماذا يا ترى لم ينجب سوى ابنٍ واحد؟!"، عندئذٍ نظر "ثلاثتهم" إلى بعضهم وقالوا:"لا نعرف!"..
وبأسلوبٍ ذكي ألقى في وجههم سؤالاً "مباغِتاً" آخر:"هل سبقَ وأن سمعتم "العربية" أو تحدثتم مع عربي؟!، قالوا:"لا"، فاتفق معهم أن يتلو أمامهم "شيئين" على أن يخبروه ما الفرق بينهما، أما الكلام الأول فكان عبارة عن آياتٍ من سورة مريم، بينما الكلام الثاني "من تأليفه" ولكنه مرتلّ، إذ قال فيه:"ذهب أحمد إلى السوق واشترى تفاحاً ثم ركب الأتوبيس وضيّع المفتاح...".
وحين انتهى...قالت القسيسّة:"نعم هناك فرق"..قال لها:"كيف عرفتِ وأنت تجهلين "العربية"؟!"..فأجابت بما هو "عجيب":"حين قرأتَ الكلام الأول أخذ قلبي ينتفض..إنه كلام الله!!"، أما الثاني فلم أشعر بشيء..قد يكون شِعراً أو أغنية"..لقد أراد عبر الموقف السابق أن نتعلم بأن جميعنا "جنودُ" مكلفُون بإيصال رسالة الإسلام بشجاعةٍ لأيٍ كان.
بعد محاولاتٍ مُضنِية استطاعت "فلسطين" أن تلتقط "الشيخ الدكتور محمد العريفي أحد أبرز الدعاة على الساحة، وذلك نظراً لانهماكه في "جولاته المُكّوكية" لأجل الدعوة، فعبر "البريد الإلكتروني" أبرقَ لنا أجوبةً تحمل شيئاً مما يتّسم به من "جاذبيةٍ جادة" في الطرح، حيث نتناول معه تجربته في مجال الدعوة، والتي يمكن أن تفيد جوانبها المختلفة "عمومَ القراء".
فهو ابن جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض التي تلقّى فيها تعليمه الأكاديمي إلى أن نال منها درجة الدكتوراة، كما أنه عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وعضو الهيئة العليا للتنمية البشرية التابعة لرابطة العالم الإسلامي، وله من المؤلفات ما يزيد عن عشرين كتاباً، كما ينشط في تقديم عددٍ من البرامج الإسلامية العصرية.
"القراءة" بَابي الأول
كانت طفولة "ضيفنا" عاديةً جداً، ولم يكن فيها من شىءٍ محددٍ شدّه إلى عمل الدعوة أو العمل الإسلامي، فقد كان صريحاً تماماً عندما تحدث عن "مرحلة التأسيس" دون الحاجة إلى رسم "صورة مثالية"، حيث يستهّل حديثه:"لم تكن هناك عناية في ذلك الزمن بتربية الصغار على رفع الهمة في مجال أعمال الخير، فقد كان تركيز الأسر في تلك الفترة وحتى الآن على الاهتمام بتوفير قوتِ أبنائهم وبالمستوى الدراسي لديهم، وهذا خطأ شائع لدينا بأننا لا نولي الصغار الموهوبين عنايةً ملحوظة".
وعلى الرغم من عدم وجود "عنايةٍ خاصة" به..إلا أنه هو من كان يهتم بنفسه بالدرجة الأولى..يوضح ذلك:"منذ صغري حبّب الله تعالى لي القراءة والمطالعة، وأذكر أني أحياناً كنتُ أشتري مجلة الأطفال من مصروفي الشخصي، والتي يبلغ ثمنها ثلاثة ريالات، ثم إذا أراد أحد من إخوتي أن يقرأها اشترطتُ عليه أن يدفع مقابلها "ربع ريال"، كنت من شدة شغفي بالقراءة إذا جئتُ من المدرسة وجلستُ لتناول الطعام أضع بجوار "الطبق" تلك المجلة لآكل وأقرأ في الوقت ذاته، وأعترفُ بأن شغفي في القراءة الذي يسره الله لي جعلني حريصاً على تطوير ذاتي، و صدقَ الله سبحانه وتعالى القائل(ومن يؤتَ الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً)، فالحكمة هي العلم، وأنا على يقينٍ بأن الله إذا يسّر للمرء أن يطّلع على تجارب الآخرين وفكرهم فإنه يزيد على عمره "أعماراً" إضافية.
تدرج في النضج
كان "محمد" لا يتجاوز الخامسة عشرة من عمره حين ألقى أول "خطبةٍ" في حياته، وقد تحدثّ فيها عن بعض المنكرات الظاهرة التي يقع فيها الناس كنوع من الإصلاح لهم، وبعد ذلك تكاثرت الخطب سواء في المرحلة الجامعية أو بعد التخرج منها ليطرأ تحسن واضح على أسلوبه في الإلقاء ومواجهة الناس، فهل كان هنالك من مفهومٍ محدد للدعوة يتبلور في ذهنه آنذاك؟!..
الجواب كان بسيطاً ومباشراً:"ما كنت أدركه تماماً أنني إذا رأيتُ أحداً مقصراً في الطاعة، أو عنده بعض المخالفات الشرعية فإنه يتعيّن علي نُصحه وتذكيره بالله تعالى"، إلا أن مفاهيمه أخذت تنضجُ شيئاً فشيئاً حين تتلمذ على يد كوكبةٍ من العلماء الأجلاّء، وذلك يتضح في قوله:"كان على رأسهم العلامة ابن باز، وابن جبرين، وعبد الله بن حسن ابن قعود، والذي كان عضواً لهيئة كبار العلماء، فهؤلاء من ربّوني على حب الدعوة، والإحسان للناس، وهم من جعلوني أتعلق أكثر بالعلم الشرعي، فكنت أحرص على الحضور في مجالسهم، التي اعتادت أن تكتظ بأنواع عديدة من الناس".
ويعتبر "شيخنا" أن العلاّمة "عبد الله بن جبرين" هو أكثر من التصقَ به، معللاً ذلك:"ناهيك عن صلة القرابة التي تربطني به، فأنا لطالما سافرتُ معه وتبادلتُ وإياه الزيارات، ولا أذكر أنه أسدى لي نصيحةً مباشرة في موضوعٍ معين، ولكن كان من أهم ما اكتسبته منه هو طريقة تعامله مع الناس، ومع النصوص الشرعية، وكذلك أسلوب الفتوى وآلية تعامله مع الأسئلة التي تطرح عليه، كما تعلمتُ منه استثماره لوقته حتى أثناء سفره، و"درساً عملياً" هاماً:" بأن كل لحظة تمرّ في حياتك ينبغي استثمارها في طاعةٍ وخير وعلم"، فحين كنا نسافر معاً في السيارة لا يقع من يده الكتاب، أو أنه يستثمر وقته في الإجابة عن الأسئلة من خلال الهاتف، أو في مراجعة كتابٍ سيطبع له".
"قصص" تخاطب الأعماق
عزيزي القارئ..من خلال متابعتي للعديد من القصص المؤثرة التي عايشها العريفي ورواها عبر برامجه في الفضائيات..كانت هناك قصة مؤثرة للغاية، وفحواها يتلخص فيما يلي:"جاءني أحد الشباب يُخبرني أنه كان له صديق يدخل إلى أحد المواقع الإلكترونية المتخصصة في نشر "الصور الإباحية"، فلم يتردد ذلك "الصديق" في الاشتراك لمدة "خمس سنوات" بقيمة خمسمائة دولار، وذلك مقابل أن يُرسل له كل أسبوع مجموعةً من "الصور الخليعة".
فأخذ صاحبنا يحمّلها على "جواله" وكلما جلس مع أصدقائه أراهم إياها بكل "تفاخر"، ومع الأسف أن هؤلاء "الرفاق" كانوا على أتم الاستعداد لأن يشتركوا معه في هذه "المتعة الأسبوعية"، ولكنه قدم لهم عرضاً مغرياً حين قال:"حسناً أنا سأوفر عليكم ثمن الاشتراك، لكن فقط أعطوني "ايميلاتكم" وسأرسلها لكم أولاً بأول"، وهكذا أصبحت هذه الصور التي يتداولونها "سالفُتهم" المفضلة (وفق اللهجة السعودية).
وإذ بعد ستة شهور يموت ذلك الرجل، وكانت المفاجأة بأن رسائله بقيت تصلهم إلى الآآآآن، بينما هو في قبره!!، فقد تبّين أن نظام الإرسال المستخدم "أتوماتيكي"، وحين أرسل أصحابه إلى "الموقع" لإخباره بأن صاحب الاشتراك مات، لذا أوقفوا الخدمة عنه، فكان جوابهم:"أعطونا كلمة السر" والتي بطبيعة الحال لا يملكها إلا صاحبها، فكانت هذه القصة ترجمةً للآية الكريمة:" إنا نحن نحيي الموتى ونكتب ما قدموا وآثارهم"، إنها آثار من "أشاع الفاحشة" والتي لا تزال باقية وستكتب عليه!!.
ومن خلال سرد القصة الواردة أعلاه يتكشّف لنا أن مما شدّ الكثيرين إلى متابعة العريفي هو عدم اكتفائه فقط بـ"قال الله وقال الرسول"، بل أيضاً ارتكازه على "القصة" الواقعية التي تخاطب الأعماق، فهو حقّق معادلة نجاحٍ لافتة على الرغم من أنه لم يتجاوز "الأربعين"، وحّبذا لو التفتَ الشباب المسلم لهذه المعادلة، في هذا الصدد يوضح وجهة نظره:"حسب رأييّ أن خدمة الإسلام لا تحدّد بعمرٍ معين، وكذلك الحال بالنسبة للخبرة التي يكتسبها الإنسان في حياته، فقد يكون هناك شابُ عمره عشرون عاماً ولديه من خبرة الحياة ما ليس موجوداً عند شيخٍ في الثمانين، لأن الأول قد يكون أكثر من الثاني مخالطةً للناس واحتداماً مع الظروف، وكذلك الحال بالنسبة للعلم الشرعي الذي لا يعتمد على عمرٍ معين بمقدار حرصك، وهاهو عبد الله بن عباس -رضي الله عنه- كان في الثلاثينيات من عمره يخطب في الناس ويعظهم، وبعض كبار الصحابة كانوا يستفتونه وهو لا يزال شاباً".
الشيخوخة قرار
"أقبِل هنا.. ضع بصمتك..دعنا نسامرُ بسمتك..وانثر زهوراً من أمل..اشهِد علينا لمَستك"..إنها "شارة أنشودة" برنامج "ضع بصمتك" الذي يقدمه "ضيفنا" المعترف بأن مما ساعده في نجاحه هو تيسير الله له فيما يتعلق بشئونه المادية والاجتماعية والعائلية والوظيفية، وكما يقول:"بحمد الله إنني لم أكن منشغلاً بأم مريضة أو أبٍ مريض، و كأن الله جل في علاه يقول لي:"ها أنا قد فرّغتك من جميع المشاغل، فهلمّ لخدمة الدين".
ويقف قليلاً أمام "سن الأربعين" قائلا:"الشباب ليس له عمر يحويه، وفي المقابل فإن الشيخوخة "قرار"، ولربما أن شخصاً في الأربعين يشعر نفسه أنه أصبح كهلاً، والله سبحانه يقول :"حتى إذا بلغ أشدّه وبلغ أربعين سنة"، أي أنه اعتبر عمر الأربعين بداية القوة والشجاعة في اتخاذ القرارات، وليس مرحلة انحدار، ودائماً ما أرددها أنه أياً كان العمر يجب أن يحرص الإنسان على أن تكون له بصمة في الحياة".
وبمناسبة "البصمة"، فإن لدى "العريفي" بصمات عدة يسعى إلى تحقيقها، مبيناً إياها:"أود أن أعتني بنفسي وأولادي من الناحية العلمية، كما أن عندي عدد كبير من الكتب التي لم أقرأها إلى الآن وأريد الاستفادة منها، أما فيما يتعلق بالدعوة سأحرص أن يكون لي شيء من الجهد والتخطيط من أجل "صناعة دعاة" لهم من الأسلوب الرائع والجذاب القادر على كسب الجماهير، فخلال السنوات الماضية رأينا عدداً من المطربين واللاعبين الجدد الذين ظهروا على الساحة، لكننا لم نرَ إلا عدداً قليلاً من الدعاة المتمكنين، وفي صناعة هؤلاء سأجتهدُ أن أضعَ بصمتي".
كي تلحق بهذا "الركب"
وبالتطرق إلى تقييمه لواقع الدعاة في العالم العربي يقول:"للكثيرين منهم جهودُ متنوعة، وقد أصبح إقبال الناس عليهم دافعاً للقنوات الفاسدة كي تخاطب الدعاة لأجل الظهور على شاشاتها، إلا أن بعضهم ينقصه الصبر وفن التعامل وأسلوب الإلقاء، ومنهم من يفتقر إلى "العلم الشرعي" الذي به يمكن "الفتوى، ولو تأملنا قليلاً سنجد أن الداعية الذي سيهتم بطريقة تعامله مع الناس، بلطفه معهم وبحرصه على كسب قلوبهم، سيكون تأثيره أكثر من غيره بإذن الله، وهذا ما ثبتَ لي حين ذهبتُ لألمانيا، ففي كل محاضرةٍ ألقيتها كان هناك أقوام يدخلون الإسلام، والسبب هو التعامل اللطيف معهم".
وفي هذا السياق يشدد على أهمية تحلّي الداعية بمهارات الخطاب، مؤكداً أن "القول البليغ" هو أشد تأثيراً من غيره، وهذا يقتضي التدريب على مهارات "الاتصال"، -فحسب تعبيره- "باللسان يستطيع الإنسان أن يصلح بين المتخاصمين، و به يغيّر القناعات، ويسوّق البضائع ويدافع عن المظلومين، وباللسان يصنع "الأعاجيب"، المهم أن يضع في اعتباره أن ينضبط بضوابط الكتاب والسنة".
ويسدي النصح لكل من أراد اللحاق بركب الدعوة:"يمكن أن يصبح لك أسلوب جيد في الطرح إذا ما أحسنتَ النية والقصد، ولم تُقنط الناس من رحمة الله، لتكون في خطابك معتدلاً بين الخوف والرجاء، مع لينٍ في العبارة وصدق في الكلمة، وابتسامة وبشاشة ورفق فإن الجميع سيُقبلون عليك سواء كانوا شيباً أو شباباً، رجالاً أو نساءً، وسوى ذلك ستنفّرهم من "الإسلام" بلا شك، ومن يشأ السير في هذا الطريق عليه الإخلاص لله، والعناية بطلب العلم الشرعي، وحفظ القرآن، لقوله تعالىقل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني)، فالذي ليس لديه علم شرعي يدعو الناس من خلاله لن يتسنّى له التأثير، إضافة إلى ضرورة أن يكون له "وِرد" بينه وبين رب العالمين من صلاة ودعاء واستغفار وحرص على الخير".
أمي.. اعتذر منكِ!
من دولةٍ إلى أخرى يجوب الشيخ العريفي الآفاق من أجل "مهمةٍ مقدسة"، ولكنه أثناء ذلك يمر بمواقف مؤثرة قد تتداخل أحياناً في "عالمه الخاص"، يروي إحداها بقوله:"قبل أقل من عام كنت في الجزائر لإلقاء محاضرة فإذ بامرأةٍ تقول إنها زوّجت ولدها فتاةً ولكنه أصبح يقدّم زوجته عليها، ويصرف وقته وقلبه إليها، تاركاً أمه تجلس في البيت وحدها، ولا أخفي عليكم أنني أثناء قراءتي لهذا السؤال على الناس تذكرتُ والدتي "الوحيدة"، حيث إنني كنت وقتها في الجزائر منذ أيام وقبلها كنت في دولةٍ أخرى، وبعدها سأذهب إلى جيبوتي لحضور مؤتمر لرابطة العالم الإسلامي، حيث إن جميع إخوتي تزوجوا واستقلوا في بيوتهم الخاصة.
أما هي فبقيت في بيتها وحدها مع الخادمة، بعد أن رفضت السكن معي أو مع أحدٍ من إخواني، كما لم تقبل بأن نسكن عندها، فتذكرتُها وهي جالسة وحدها في الصالة تتابع القنوات الفضائية، فلم أستطع إكمال "ذلك السؤال" وبكيت!..حقيقةً كان موقفا مؤثراً، حتى أن بعض الناس استغربوا بكائي الذي اشتدّ إلى درجة أني لم أستطع استئناف الأسئلة الباقية".
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي بفضله تتم الصالحات والصلاة والسلام على خير البريئات سيدنا محمد و على اله و صحبه الاطهار
أعضاء وزوار منتدانا الكرام
أجرت صحيفة "فلسطين " حواراً مع فضيلة الشيخ محمد العريفي وإليكم نص هذا اللقاء
لا يمكن عرض الصوره
بالقرب من كنيسةٍ في "نيوزيلندا" حدثَ ذلك مع الشيخ محمد العريفي..حين رأى من بعيدٍ رجلاً مستغرقاً في قراءة "الإنجيل" بصوتٍ مرتفع يدعو به الناس إلى النصرانية، ولحظتها همّ "الشيخ" بالذهاب إليه إلا أن رفاقه السعوديين حذروه من خطوةٍ كهذه، فقال لهم بلهجته السعودية:"اللي يِبي يجي معي حّياه الله، واللي ما يبي خلّيه!!"، ولكنهم أصروا على موقفهم، لينصرف العريفي وحده إلى ذلك "المسيحي".
وحين اقترب منه ابتسم مُلقياً عليه "تحيتهم"، وسأله عما يقرأ، فقال له:"إنه الإنجيل!"..فأستأذَنه العريفي بأن يتصفّحه، ثم أرجعه له مُثنياً:"صوتك جميل"، فسُرّ "الرجل" لهذا الإطراء، لينضمّ إلى الحوار شخصان آخران..إنهما "قسيس وقسيسة"، ليتوجّه لهم بسؤالٍ جماعي:"إلامَ تدعون؟!"..أجابوا:"للنصرانية"، فطلب منهم أن يدعوه، فكان مضمون دعوتهم:"عليك أن تحب عيسى وأن تعتقد بأنه ابن الله!".
وبكل منطقية ردّ "صاحبُنا" الذي لم يعرفوا بعد "هويته":"أوووه ما دام الله له ولد إذاً هو يحب الأولاد!، ولكن لماذا يا ترى لم ينجب سوى ابنٍ واحد؟!"، عندئذٍ نظر "ثلاثتهم" إلى بعضهم وقالوا:"لا نعرف!"..
وبأسلوبٍ ذكي ألقى في وجههم سؤالاً "مباغِتاً" آخر:"هل سبقَ وأن سمعتم "العربية" أو تحدثتم مع عربي؟!، قالوا:"لا"، فاتفق معهم أن يتلو أمامهم "شيئين" على أن يخبروه ما الفرق بينهما، أما الكلام الأول فكان عبارة عن آياتٍ من سورة مريم، بينما الكلام الثاني "من تأليفه" ولكنه مرتلّ، إذ قال فيه:"ذهب أحمد إلى السوق واشترى تفاحاً ثم ركب الأتوبيس وضيّع المفتاح...".
وحين انتهى...قالت القسيسّة:"نعم هناك فرق"..قال لها:"كيف عرفتِ وأنت تجهلين "العربية"؟!"..فأجابت بما هو "عجيب":"حين قرأتَ الكلام الأول أخذ قلبي ينتفض..إنه كلام الله!!"، أما الثاني فلم أشعر بشيء..قد يكون شِعراً أو أغنية"..لقد أراد عبر الموقف السابق أن نتعلم بأن جميعنا "جنودُ" مكلفُون بإيصال رسالة الإسلام بشجاعةٍ لأيٍ كان.
بعد محاولاتٍ مُضنِية استطاعت "فلسطين" أن تلتقط "الشيخ الدكتور محمد العريفي أحد أبرز الدعاة على الساحة، وذلك نظراً لانهماكه في "جولاته المُكّوكية" لأجل الدعوة، فعبر "البريد الإلكتروني" أبرقَ لنا أجوبةً تحمل شيئاً مما يتّسم به من "جاذبيةٍ جادة" في الطرح، حيث نتناول معه تجربته في مجال الدعوة، والتي يمكن أن تفيد جوانبها المختلفة "عمومَ القراء".
فهو ابن جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض التي تلقّى فيها تعليمه الأكاديمي إلى أن نال منها درجة الدكتوراة، كما أنه عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وعضو الهيئة العليا للتنمية البشرية التابعة لرابطة العالم الإسلامي، وله من المؤلفات ما يزيد عن عشرين كتاباً، كما ينشط في تقديم عددٍ من البرامج الإسلامية العصرية.
"القراءة" بَابي الأول
كانت طفولة "ضيفنا" عاديةً جداً، ولم يكن فيها من شىءٍ محددٍ شدّه إلى عمل الدعوة أو العمل الإسلامي، فقد كان صريحاً تماماً عندما تحدث عن "مرحلة التأسيس" دون الحاجة إلى رسم "صورة مثالية"، حيث يستهّل حديثه:"لم تكن هناك عناية في ذلك الزمن بتربية الصغار على رفع الهمة في مجال أعمال الخير، فقد كان تركيز الأسر في تلك الفترة وحتى الآن على الاهتمام بتوفير قوتِ أبنائهم وبالمستوى الدراسي لديهم، وهذا خطأ شائع لدينا بأننا لا نولي الصغار الموهوبين عنايةً ملحوظة".
وعلى الرغم من عدم وجود "عنايةٍ خاصة" به..إلا أنه هو من كان يهتم بنفسه بالدرجة الأولى..يوضح ذلك:"منذ صغري حبّب الله تعالى لي القراءة والمطالعة، وأذكر أني أحياناً كنتُ أشتري مجلة الأطفال من مصروفي الشخصي، والتي يبلغ ثمنها ثلاثة ريالات، ثم إذا أراد أحد من إخوتي أن يقرأها اشترطتُ عليه أن يدفع مقابلها "ربع ريال"، كنت من شدة شغفي بالقراءة إذا جئتُ من المدرسة وجلستُ لتناول الطعام أضع بجوار "الطبق" تلك المجلة لآكل وأقرأ في الوقت ذاته، وأعترفُ بأن شغفي في القراءة الذي يسره الله لي جعلني حريصاً على تطوير ذاتي، و صدقَ الله سبحانه وتعالى القائل(ومن يؤتَ الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً)، فالحكمة هي العلم، وأنا على يقينٍ بأن الله إذا يسّر للمرء أن يطّلع على تجارب الآخرين وفكرهم فإنه يزيد على عمره "أعماراً" إضافية.
تدرج في النضج
كان "محمد" لا يتجاوز الخامسة عشرة من عمره حين ألقى أول "خطبةٍ" في حياته، وقد تحدثّ فيها عن بعض المنكرات الظاهرة التي يقع فيها الناس كنوع من الإصلاح لهم، وبعد ذلك تكاثرت الخطب سواء في المرحلة الجامعية أو بعد التخرج منها ليطرأ تحسن واضح على أسلوبه في الإلقاء ومواجهة الناس، فهل كان هنالك من مفهومٍ محدد للدعوة يتبلور في ذهنه آنذاك؟!..
الجواب كان بسيطاً ومباشراً:"ما كنت أدركه تماماً أنني إذا رأيتُ أحداً مقصراً في الطاعة، أو عنده بعض المخالفات الشرعية فإنه يتعيّن علي نُصحه وتذكيره بالله تعالى"، إلا أن مفاهيمه أخذت تنضجُ شيئاً فشيئاً حين تتلمذ على يد كوكبةٍ من العلماء الأجلاّء، وذلك يتضح في قوله:"كان على رأسهم العلامة ابن باز، وابن جبرين، وعبد الله بن حسن ابن قعود، والذي كان عضواً لهيئة كبار العلماء، فهؤلاء من ربّوني على حب الدعوة، والإحسان للناس، وهم من جعلوني أتعلق أكثر بالعلم الشرعي، فكنت أحرص على الحضور في مجالسهم، التي اعتادت أن تكتظ بأنواع عديدة من الناس".
ويعتبر "شيخنا" أن العلاّمة "عبد الله بن جبرين" هو أكثر من التصقَ به، معللاً ذلك:"ناهيك عن صلة القرابة التي تربطني به، فأنا لطالما سافرتُ معه وتبادلتُ وإياه الزيارات، ولا أذكر أنه أسدى لي نصيحةً مباشرة في موضوعٍ معين، ولكن كان من أهم ما اكتسبته منه هو طريقة تعامله مع الناس، ومع النصوص الشرعية، وكذلك أسلوب الفتوى وآلية تعامله مع الأسئلة التي تطرح عليه، كما تعلمتُ منه استثماره لوقته حتى أثناء سفره، و"درساً عملياً" هاماً:" بأن كل لحظة تمرّ في حياتك ينبغي استثمارها في طاعةٍ وخير وعلم"، فحين كنا نسافر معاً في السيارة لا يقع من يده الكتاب، أو أنه يستثمر وقته في الإجابة عن الأسئلة من خلال الهاتف، أو في مراجعة كتابٍ سيطبع له".
"قصص" تخاطب الأعماق
عزيزي القارئ..من خلال متابعتي للعديد من القصص المؤثرة التي عايشها العريفي ورواها عبر برامجه في الفضائيات..كانت هناك قصة مؤثرة للغاية، وفحواها يتلخص فيما يلي:"جاءني أحد الشباب يُخبرني أنه كان له صديق يدخل إلى أحد المواقع الإلكترونية المتخصصة في نشر "الصور الإباحية"، فلم يتردد ذلك "الصديق" في الاشتراك لمدة "خمس سنوات" بقيمة خمسمائة دولار، وذلك مقابل أن يُرسل له كل أسبوع مجموعةً من "الصور الخليعة".
فأخذ صاحبنا يحمّلها على "جواله" وكلما جلس مع أصدقائه أراهم إياها بكل "تفاخر"، ومع الأسف أن هؤلاء "الرفاق" كانوا على أتم الاستعداد لأن يشتركوا معه في هذه "المتعة الأسبوعية"، ولكنه قدم لهم عرضاً مغرياً حين قال:"حسناً أنا سأوفر عليكم ثمن الاشتراك، لكن فقط أعطوني "ايميلاتكم" وسأرسلها لكم أولاً بأول"، وهكذا أصبحت هذه الصور التي يتداولونها "سالفُتهم" المفضلة (وفق اللهجة السعودية).
وإذ بعد ستة شهور يموت ذلك الرجل، وكانت المفاجأة بأن رسائله بقيت تصلهم إلى الآآآآن، بينما هو في قبره!!، فقد تبّين أن نظام الإرسال المستخدم "أتوماتيكي"، وحين أرسل أصحابه إلى "الموقع" لإخباره بأن صاحب الاشتراك مات، لذا أوقفوا الخدمة عنه، فكان جوابهم:"أعطونا كلمة السر" والتي بطبيعة الحال لا يملكها إلا صاحبها، فكانت هذه القصة ترجمةً للآية الكريمة:" إنا نحن نحيي الموتى ونكتب ما قدموا وآثارهم"، إنها آثار من "أشاع الفاحشة" والتي لا تزال باقية وستكتب عليه!!.
ومن خلال سرد القصة الواردة أعلاه يتكشّف لنا أن مما شدّ الكثيرين إلى متابعة العريفي هو عدم اكتفائه فقط بـ"قال الله وقال الرسول"، بل أيضاً ارتكازه على "القصة" الواقعية التي تخاطب الأعماق، فهو حقّق معادلة نجاحٍ لافتة على الرغم من أنه لم يتجاوز "الأربعين"، وحّبذا لو التفتَ الشباب المسلم لهذه المعادلة، في هذا الصدد يوضح وجهة نظره:"حسب رأييّ أن خدمة الإسلام لا تحدّد بعمرٍ معين، وكذلك الحال بالنسبة للخبرة التي يكتسبها الإنسان في حياته، فقد يكون هناك شابُ عمره عشرون عاماً ولديه من خبرة الحياة ما ليس موجوداً عند شيخٍ في الثمانين، لأن الأول قد يكون أكثر من الثاني مخالطةً للناس واحتداماً مع الظروف، وكذلك الحال بالنسبة للعلم الشرعي الذي لا يعتمد على عمرٍ معين بمقدار حرصك، وهاهو عبد الله بن عباس -رضي الله عنه- كان في الثلاثينيات من عمره يخطب في الناس ويعظهم، وبعض كبار الصحابة كانوا يستفتونه وهو لا يزال شاباً".
الشيخوخة قرار
"أقبِل هنا.. ضع بصمتك..دعنا نسامرُ بسمتك..وانثر زهوراً من أمل..اشهِد علينا لمَستك"..إنها "شارة أنشودة" برنامج "ضع بصمتك" الذي يقدمه "ضيفنا" المعترف بأن مما ساعده في نجاحه هو تيسير الله له فيما يتعلق بشئونه المادية والاجتماعية والعائلية والوظيفية، وكما يقول:"بحمد الله إنني لم أكن منشغلاً بأم مريضة أو أبٍ مريض، و كأن الله جل في علاه يقول لي:"ها أنا قد فرّغتك من جميع المشاغل، فهلمّ لخدمة الدين".
ويقف قليلاً أمام "سن الأربعين" قائلا:"الشباب ليس له عمر يحويه، وفي المقابل فإن الشيخوخة "قرار"، ولربما أن شخصاً في الأربعين يشعر نفسه أنه أصبح كهلاً، والله سبحانه يقول :"حتى إذا بلغ أشدّه وبلغ أربعين سنة"، أي أنه اعتبر عمر الأربعين بداية القوة والشجاعة في اتخاذ القرارات، وليس مرحلة انحدار، ودائماً ما أرددها أنه أياً كان العمر يجب أن يحرص الإنسان على أن تكون له بصمة في الحياة".
وبمناسبة "البصمة"، فإن لدى "العريفي" بصمات عدة يسعى إلى تحقيقها، مبيناً إياها:"أود أن أعتني بنفسي وأولادي من الناحية العلمية، كما أن عندي عدد كبير من الكتب التي لم أقرأها إلى الآن وأريد الاستفادة منها، أما فيما يتعلق بالدعوة سأحرص أن يكون لي شيء من الجهد والتخطيط من أجل "صناعة دعاة" لهم من الأسلوب الرائع والجذاب القادر على كسب الجماهير، فخلال السنوات الماضية رأينا عدداً من المطربين واللاعبين الجدد الذين ظهروا على الساحة، لكننا لم نرَ إلا عدداً قليلاً من الدعاة المتمكنين، وفي صناعة هؤلاء سأجتهدُ أن أضعَ بصمتي".
كي تلحق بهذا "الركب"
وبالتطرق إلى تقييمه لواقع الدعاة في العالم العربي يقول:"للكثيرين منهم جهودُ متنوعة، وقد أصبح إقبال الناس عليهم دافعاً للقنوات الفاسدة كي تخاطب الدعاة لأجل الظهور على شاشاتها، إلا أن بعضهم ينقصه الصبر وفن التعامل وأسلوب الإلقاء، ومنهم من يفتقر إلى "العلم الشرعي" الذي به يمكن "الفتوى، ولو تأملنا قليلاً سنجد أن الداعية الذي سيهتم بطريقة تعامله مع الناس، بلطفه معهم وبحرصه على كسب قلوبهم، سيكون تأثيره أكثر من غيره بإذن الله، وهذا ما ثبتَ لي حين ذهبتُ لألمانيا، ففي كل محاضرةٍ ألقيتها كان هناك أقوام يدخلون الإسلام، والسبب هو التعامل اللطيف معهم".
وفي هذا السياق يشدد على أهمية تحلّي الداعية بمهارات الخطاب، مؤكداً أن "القول البليغ" هو أشد تأثيراً من غيره، وهذا يقتضي التدريب على مهارات "الاتصال"، -فحسب تعبيره- "باللسان يستطيع الإنسان أن يصلح بين المتخاصمين، و به يغيّر القناعات، ويسوّق البضائع ويدافع عن المظلومين، وباللسان يصنع "الأعاجيب"، المهم أن يضع في اعتباره أن ينضبط بضوابط الكتاب والسنة".
ويسدي النصح لكل من أراد اللحاق بركب الدعوة:"يمكن أن يصبح لك أسلوب جيد في الطرح إذا ما أحسنتَ النية والقصد، ولم تُقنط الناس من رحمة الله، لتكون في خطابك معتدلاً بين الخوف والرجاء، مع لينٍ في العبارة وصدق في الكلمة، وابتسامة وبشاشة ورفق فإن الجميع سيُقبلون عليك سواء كانوا شيباً أو شباباً، رجالاً أو نساءً، وسوى ذلك ستنفّرهم من "الإسلام" بلا شك، ومن يشأ السير في هذا الطريق عليه الإخلاص لله، والعناية بطلب العلم الشرعي، وحفظ القرآن، لقوله تعالىقل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني)، فالذي ليس لديه علم شرعي يدعو الناس من خلاله لن يتسنّى له التأثير، إضافة إلى ضرورة أن يكون له "وِرد" بينه وبين رب العالمين من صلاة ودعاء واستغفار وحرص على الخير".
أمي.. اعتذر منكِ!
من دولةٍ إلى أخرى يجوب الشيخ العريفي الآفاق من أجل "مهمةٍ مقدسة"، ولكنه أثناء ذلك يمر بمواقف مؤثرة قد تتداخل أحياناً في "عالمه الخاص"، يروي إحداها بقوله:"قبل أقل من عام كنت في الجزائر لإلقاء محاضرة فإذ بامرأةٍ تقول إنها زوّجت ولدها فتاةً ولكنه أصبح يقدّم زوجته عليها، ويصرف وقته وقلبه إليها، تاركاً أمه تجلس في البيت وحدها، ولا أخفي عليكم أنني أثناء قراءتي لهذا السؤال على الناس تذكرتُ والدتي "الوحيدة"، حيث إنني كنت وقتها في الجزائر منذ أيام وقبلها كنت في دولةٍ أخرى، وبعدها سأذهب إلى جيبوتي لحضور مؤتمر لرابطة العالم الإسلامي، حيث إن جميع إخوتي تزوجوا واستقلوا في بيوتهم الخاصة.
أما هي فبقيت في بيتها وحدها مع الخادمة، بعد أن رفضت السكن معي أو مع أحدٍ من إخواني، كما لم تقبل بأن نسكن عندها، فتذكرتُها وهي جالسة وحدها في الصالة تتابع القنوات الفضائية، فلم أستطع إكمال "ذلك السؤال" وبكيت!..حقيقةً كان موقفا مؤثراً، حتى أن بعض الناس استغربوا بكائي الذي اشتدّ إلى درجة أني لم أستطع استئناف الأسئلة الباقية".
ابو فهد- عضو جديد
- عدد المساهمات : 13
نقاط : 31
تاريخ التسجيل : 03/06/2010
رد: حوار صريح جدا مع شيخنا مح
اشكرك على النقل المتميز
عاشق التميز- المدير العام
- عدد المساهمات : 70
نقاط : 171
تاريخ التسجيل : 04/05/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى